2025-08-04 10:40:50
أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن فخرها الكبير بمشاركة وفدها الرياضي في الأولمبياد الخاص المقام حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث رُفع العلم الإسرائيلي مجدداً على أرض عربية. وأكدت الوزارة أن هذا الوفد يُعد الأكبر من نوعه الذي يمثل إسرائيل في منافسات رياضية داخل العالم العربي، مما يعكس في نظرها تطوراً في العلاقات الرياضية بين إسرائيل وبعض الدول العربية.

تفاصيل المشاركة والإنجازات
يضم الوفد الإسرائيلي 25 لاعباً ولاعبة، يتنافسون في عدة ألعاب منها كرة السلة والجودو والسباحة والبولينج. وتتابع الخارجية الإسرائيلية عن كثب أنشطة البعثة منذ انطلاقها الأسبوع الماضي، حيث شارك أعضاؤها في حفل الافتتاح ضمن طابور العرض الرسمي للفرق. كما حرصت الوزارة على توثيق هذه المشاركة عبر منصاتها الرسمية على فيسبوك وتويتر تحت عنوان "إسرائيل بالعربية"، حيث أشادت بإنجازات اللاعبين الذين حققوا ميداليات ومراكز متقدمة في البطولة.

سياق التطبيع الرياضي المتواصل
ليست هذه المرة الأولى التي تشارك فيها إسرائيل بوفود رياضية في دول عربية، فقد سبق أن شارك فريق الجودو الإسرائيلي في بطولة نظمتها أبوظبي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط دعوة رسمية لوزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، التي عبرت عن مشاعرها بالقول إن رفع العلم الإسرائيلي كان "لحظة تاريخية" وبكت خلال الحفل.

كما امتد النشاط الرياضي الإسرائيلي إلى المغرب، حيث شارك عشرة مصارعين إسرائيليين في بطولة الجودو بمدينة مراكش مطلع الشهر الجاري. لكن هذه المشاركات لم تخلُ من جدل، إذ أثارت احتجاجات شعبية في المغرب بعد عزف النشيد الوطني الإسرائيلي خلال بطولة سابقة في أغادير العام الماضي، وفقاً للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع.
ردود الفعل والتأثير السياسي
في حين ترى إسرائيل في هذه المشاركات خطوة نحو تعزيز التطبيع الرياضي والسياسي مع بعض الدول العربية، يرى منتقدو هذه الخطوات أنها محاولة لتلميع صورة إسرائيل وتجاوز قضية الصراع الفلسطيني. ومع ذلك، تواصل الدبلوماسية الإسرائيلية استغلال المنصات الرياضية لتوسيع نفوذها في المنطقة، مستفيدةً من التغيرات السياسية الأخيرة في العلاقات العربية-الإسرائيلية.
يُذكر أن الأولمبياد الخاص يعد حدثاً رياضياً عالمياً يُكرس لدعم ذوي الإعاقات الذهنية، لكن مشاركة إسرائيل فيه اتخذت بُعداً سياسياً إضافياً في ظل التطورات الإقليمية الحالية.