برشلونة يعود بقوة تحت قيادة هانزي فليك هل يحقق الثلاثية التاريخية؟
2025-08-19 07:21:00
يبدو أن برشلونة قد استعاد هيبته من جديد هذا الموسم تحت قيادة المدرب الألماني هانزي فليك، حيث أصبح الفريق الكتالوني مرشحًا قويًا للتتويج بجميع الألقاب المحتملة، بدءًا من الدوري الإسباني ووصولًا إلى دوري أبطال أوروبا.
انتصار كبير على أتلتيكو مدريد يعزز الآمال
أكد برشلونة قوته مجددًا بعد الفوز الكبير على أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-2 في ملعب “واندا ميتروبوليتانو”، وهو ما اعتبرته صحيفة “ماركا” الإسبانية أكثر من مجرد فوز عادي، بل رسالة قوية للمنافسين بأن الفريق قد عاد إلى سابق عهده.
وقالت الصحيفة: “مشجعو برشلونة يعيشون حالة من التفاؤل المشروع، حيث يبدو أن هذا الموسم قد يكون تاريخيًا بالفعل”.
الصدارة في الليغا وتقدم قوي في دوري الأبطال
يتصدر برشلونة حاليًا جدول الدوري الإسباني برصيد 60 نقطة، متفوقًا على ريال مدريد بفارق الأهداف رغم لعبه مباراة أقل. كما وصل الفريق إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يبدو مرشحًا بقوة للوصول إلى النهائيات.
أما في كأس الملك، فقد تعادل برشلونة مع أتلتيكو مدريد في ذهاب نصف النهائي بنتيجة 4-4، لكن الأداء القوي في المباراة الأخيرة بالليغا جعل الصحافة الإسبانية تعتقد أن الفريق قادر على الفوز في الإياب والتأهل إلى النهائي.
من أزمة ثقة إلى مرشح للثلاثية
عانى برشلونة من تراجع كبير في النتائج خلال نوفمبر وديسمبر الماضيين، لكنه شهد تحولًا جذريًا بعد عطلة أعياد الميلاد، حيث توج بكأس السوبر الإسباني وأصبح الآن ينافس بقوة على ثلاثة ألقاب أخرى.
ووفقًا لـ”ماركا”، فإن العوامل الرئيسية التي ساهمت في هذا التحول هي:
-
النضج الذهني للفريق
لم يعد برشلونة ذلك الفريق الذي ينهار عند التأخر في النتائج، بل أصبح قادرًا على قلب الطاولة حتى في أصعب المواقف، كما حدث أمام أتلتيكو مدريد عندما حول تأخره 0-2 إلى فوز 4-2، وكذلك أمام بنفيكا في دوري الأبطال عندما قلب الهزيمة 1-3 إلى فوز 5-4. -
حكمة هانزي فليك في الإدارة
أظهر المدرب الألماني تطورًا كبيرًا في إدارة المباريات، حيث أصبح أكثر ذكاءً في التكتيك والتغييرات، مثل قراره باستبدال المدافعين كوندي وبالدي ضد أتلتيكو لتجنب الطرد، وكذلك ثقته الكبيرة في بعض اللاعبين رغم قراراته الصعبة مثل إبقاء أراوخو وغافي على دكة البدلاء في بعض المباريات. -
ثلاثي هجومي لا يُهزم
يتمتع برشلونة حاليًا بأفضل خط هجوم في العالم مكون من لامين جمال وروبرت ليفاندوفسكي ورافينيا، مما يمنح الفريق قدرة تهديفية هائلة، بالإضافة إلى وجود بديل ممتاز مثل فيران توريس الذي أنقذ الفريق في أكثر من مناسبة. -
تحسن كبير في حراسة المرمى
بعد قرار فليك الاعتماد على الحارس البولندي فوشويك تشيزني بدلًا من إيناكي بينيا، أصبح الدفاع أكثر استقرارًا، حيث حافظ تشيزني على نظافة شباكه في 8 مباريات من أصل 16، ولم يخسر برشلونة أي مباراة شارك فيها.
خاتمة: التحدي الأكبر في الأشهر المقبلة
رغم الأداء الممتاز حاليًا، فإن التحدي الحقيقي لبرشلونة هو الحفاظ على هذا المستوى خلال الشهرين ونصف المتبقيين من الموسم، حيث تدخل جميع البطولات مرحلة الحسم. إذا نجح الفريق في ذلك، فقد يشهد العالم تتويجًا تاريخيًا جديدًا للعملاق الكتالوني.